قوانين سيبولا الخمسة للغباء البشري

31 January, 2023

قوانين سيبولا الخمسة للغباء البشري

دائما وبشكل حتمي يقلل الجميع من عدد الأفراد الأغبياء في محيطهم، ينص قانون سيبولا للغباء. على الرغم من أن كارلو سيبولا صاغ مبادئه في الأصل في شكل رسالة مسلية إلى أصدقائه، إلا أنها سرعان ما اكتسبت اهتماما واسعا بين المنظرين الاجتماعيين. غالبا ما يستخدم قانون سيبولا اليوم لتسليط الضوء على أهمية التفكير النقدي واتخاذ القرارات الدقيقة من أجل مواجهة الآثار المحتملة للجهل المستشري في الشركات.

القصة كاملة

عام ١٩٧٦ ابتكر كارلو سيبولا

أستاذ التاريخ الاقتصادي قانونًا اجتماعيًا يمكننا بموجبه حصر الأشخاص في أربع فئات:

* الأولى اطلق عليها "العاجزين"

* والثانية "الاذكياء"

* والثالثة "قطاع الطرق"

* والاخيرة هم "الأغبياء"

وحذر سيبولا أن الشخص الغبي هو أخطر أنواع الأشخاص، وفي "مجموعات" هو أقوى بكثير من المافيا أو الجيش أو الشيوعية.

خمسة قوانين أساسية للغباء البشري

للوصول إلى هذا الاستنتاج نحتاج إلى فهم قوانينه الخمسة الأساسية للغباء البشري:

1. دائمًا وأبداً يقلل الجميع من عدد الأفراد الحمقى المنتشرين.

2. احتمال أن يكون الشخص "غبيًا " مستقل عن أي صفات أخرى. ذلك الشخص، التعليم أو الثروة أو المكانة لا علاقة لها به.

3. الغبي هو من يتسبب في خسائر للآخرين ودون أن يجني مكاسب.

4. يستخف الأشخاص غير الأغبياء دائمًا بالقوة المدمرة للأشخاص الأغبياء. ويستمرون في نسيان أن التعامل مع الأشخاص الأغبياء دائمًا مايكون خطأً مكلّفًا.

5. الشخص الغبي هو أخطر أنواع الأشخاص، حتى أنه أخطر من قاطع الطريق.

أربعة عوامل للسلوك البشري

ثم أخذ سيبولا في الاعتبار أربعة عوامل للسلوك البشري، يمكن لأي شخص أن يتسبب في منافع للآخرين ومنافع لنفسه وخسائر للآخرين وخسائر لنفسه. إذا اتخذ "توم" إجراء وتعرض لخسارة، فهو عاجز، إذا توم اجراء واستفاد توم وجيري فهو ذكي، إذا ساعد توم نفسه لكنه تسبب في خسارة جيري، فهو قاطع طريق، وإذا فعل توم شيئًا لا يفيده لكنه تسبب في خسارة جيري فهو غبي، الأشخاص غير المؤثرين هم في الوسط.

دعونا الآن نلقي نظرة على تأثير هذه المجموعات على المجتمع.

الآثار على المجتمع

يساهم الأشخاص الذين لا حول لهم ولا قوة في المجتمع ولكن يتم استغلالهم من قبل الآخرين وخاصة "قطاع الطرق" وبالتالي فإن مساهمتهم محدودة، لاحظ أن المؤثرين المتطرفين أو دعاة السلام قد يقبلون مكانًا في هذه الفئة لأسباب أخلاقية خاصة.

يساهم الأشخاص الأذكياء في المجتمع ويستفيدون من مساهماتهم في تبادل المنافع، تؤدي أفعالهم إلى ربح صافٍ في المجتمع، ولهذا السبب يجب على الأشخاص العاجزين دائمًا دعم الأشخاص الأذكياء.

يسعى "قطاع الطرق" وراء مصلحتهم الذاتية وإثراء أنفسهم، حتى عندما يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالمجتمع، يجب على الأشخاص العاجزين والأذكياء محاولة منعهم.

يساهم الأشخاص الأغبياء دائمًا في خسارة صافية للمجتمع، لكن ليس هذا فقط، ولأنهم يفعلون ذلك دون سبب واضح فإن أفعالهم أيضًا تحبط وتغضب وتشوش الآخرين.

وجهة نظر سيبولا

ضد الاتجاهات الثقافية الرئيسية بين زملائه المثقفين، كان سيبولا مقتنعًا بأن الرجال ليسوا متساوين، أن البعض أغبياء والبعض الآخر ليسوا كذلك، وأن الاختلاف تحدده الطبيعة ولا شيء غير ذلك، كتب أن المرء غبي بنفس الطريقة التي يكون فيها الشخص "أحمر الشعر ".

حذر سيبولا من أن الضرر المحتمل للشخص الغبي يعتمد على مقدار الغباء الموروث، بالإضافة إلى موقعه في السلطة لايجد المرء صعوبة في العثور على أمثلة واضحة لأفراد أغبياء بشكل أساسي وقد تعززت قدرتهم الضارة بشكل مثير للقلق من خلال موقع السلطة التي احتلوها.

ماذا ترى؟