كيف تقود المنشأة في حرب السوق
عبدالله بن علي السعد - الدمام
تكلمت سابقاً عن روح الأشياء، وميكانيكا الأشياء، وكتبت عن 101 إدارة، وقلت أن هناك أوجه مشتركة بين الأشياء من حولنا، ويوجد فروق فرسة بلا شك، ولكن الاستراتيجيات تسير بنفس النهج تقريباً والمتغيرات هي تفاصيل داخل هذه القوالب، يحكمها نوع النشاط وحجمه وطبيعة العمليات ونوع وعدد العمالة وغيرها من التفاصيل المميزة لكل نشاط.
يوضح الشكل أدناه مكونات المنشأة أياً كان مجالها:
لذلك يمكن الاستفادة من كل الأشياء حولنا، إذا توفر لدينا إدارة تحمل ملكات التفكير الذهبية وهي:
* التحليل.
* الاستنباط.
* الربط.
وهي صفات فكرية تولد مع الإنسان وتنمى بشكل أفضل في حال توفرت في الإنسان كصفة فطرية.
والألعاب في أيدي أبنائنا تحمل معاني الإدارة كاملة، ومنها ألعاب الاستراتيجيات..
لنتعرف معاً على بعض الفوائد منها:
- تعامل مع العميل ككيان مستقل.. أشعره بتفرده عندك وبمميزاته.. أشعره كذلك أنه "الوحيد في حياتك".
- العالم يحترمون القوة ويسعون للارتباط بها.. ستكتسب قوتك من ذاتك وتأهيلك العلمي.. من مواردك المالية ومعداتك.. من حجم ونوع علاقاتك.. من قوة القوانين الداعمة لك.. من مبدئك الذي تسعى لتحقيقه.
- أنت في بداية عملك، مشروعك، حياتك.. اقرا التعليمات وتعرف على السوق ونظم التعاملات السائد.. النظم القانونية ستحكم تعاملاتك.. والنظم الاجتماعية ستؤثر على انتشارك وقبولك.. والدين سيؤثر على قرارك.
- هل تعلمون ماهو مصدر الايحاء باستراتيجيات الحياة؟ انها ألعاب الاستراتيجية.. المزرعة والقلاع وبناء المدن وصراع الحضارات.. حتى هذه الألعاب مليئة بالفائدة لو وجدت من يستفيد منها.. ربط الأمور بالحياة من حولنا سيساعدنا على استنباط الفوائد من كل المعطيات.. جرأتنا على التعبير والممارسة ستتيح لنا التعرف على ملامح وأراضٍ جديدة.. الحياة متشابهة لدرجة مذهلة.. مهما اختلفت أماكننا ومؤهلاتنا.. ستجمعنا قواعد السنن والسلوك.
- ارتبط بمن حولك وكون حلفاً قوياً.. ستجد في قائمة المحيطين بك العميل والمورد والمقاول والفريق.. تكامل معهم وتجنب الصدام مع الحالات الغير متوافقة.
- ضع نظماً واضحة تدير العمل.. لا تفترض معرفة من حولك بالقوانين.. أعدّ أدلة جودة توضح الاجراءات.. ضع نماذج تساعد على سير العمل.. وابن أدواتٍ تساعد على الأداء والمتابعة.
- ابن مواردك بطريقة متوازنة ومتزنة.. وازن في كافة التفاصيل.. بين الانتاج والعرض.. بين الاعلان والبيع.. في إدارة علاقاتك المهنية والشخصية.
- يمكنك فتح عدة منافذ.. ولكن المهم أن تكون قوية وتحقق العائد من الاستثمار.. اهتم بالشراكات المتخصصة ومن معاييرها:
- التخصص الدقيق في المنشأة.
- سمعة المنشأة والكوادر.
- الأداء والخبرات.
الارتباط بهم سيفتح أسواقاً جديدة للطرفين وسيحقق الجميع مصالحهم من خلالها بإذن الله.
- في بداية النزول إلى السوق سيكون التركيز على الهجوم (مندوب المبيعات).. ومن هنا وجب اختيار الأكفأ.. ثم يكون التركيز على الانتاج.. وهنا ستجد الوقت للالتفات إلى الداخل.. اختر الكادر المناسب لكل مرحلة.
- أهم صفات مندوب المرحلة الأولى هي:
* القدرة على معرفة مكان العميل.
* القدرة على الوصول العرض.
- أهم صفات مندوب المرحلة الثانية هي:
* المتابعة.
* الاستمرارية.
* التنسيق.
- حين تقرر التحالف مع منافس فتأكد من أنه يفهم معنى التحالف ويشاركك الرؤيا.. لاتعرض التحالف على شخص لايدرك بعد العمل المشترك وتوزيع الواجبات.
- لاتعطل مواردك ابدا.. لانهم بدون عمل يقدمونه سيكونون عبئا عليك.
- اتعب في البداية وقت التأسيس لتعطي لمنشأتك قيمة.. سيتسابق الناس للتحالف معك.. لن تجد وقتا للنوم أو الجلوس دون أن تتفقد كل التفاصيل.
- المهام محددة الوقت ستتيح لك الجدولة ومعرفة التكرارات.. حدد التكرار ومتوسط العائد في كل مرة.
- إذا لم يكن لديك تحالفات قوية ولم يكن الدعم قريبا منك فانسحب من السوق بعد أن تضرب ضربتك وقبل أت ينتبه المنافسين لوجودك.
- قيادة الحرب عن طريق العاطفة الدينية أو القومية تعطي تأثيرات أكبر.
- قلق الانتظار أمر من مواجهة الخسارة.
- استغل عاطفة الناس وحلها للفخر في هجماتك على السوق.. موه أهدافك وتوجه لعميل في صمت يشغل المنافسين عنك.
- تعلم اللعبة معنى فريق العمل.. وتعلمك الانضباط والعطاء ضمن منظومة.
- الترقيات الصغيرة كالبدايات.. قليلة التكاليف سريعة الوقت، كلما كبرنا زادت التكاليف وزاد الوقت اللازم للإنجاز.
- إذا زادت الفروع زادت الأعباء.. زادت الواجبات.. زادت التحديات.
- قلة الموارد تأخر الانجاز ولاتمنعه.. المسألة تحتاج لوقت فقط.
- في بعض ألعاب الاستراتيجية يحيط بك درع الحماية حتى تبدأ الهجوم الأول.. تفقده ثم لاتحصل عليه ثانية.. هذا هو بالضبط حال التعاملات الإنسانية..
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.
