التسويق أكثر من مجرد تواصل

كاتب المقال: Tom Fishburne

ترجمة: إيمان مازن

5 أبريل 2020

 

في أي مصيبة أو حادثة تؤثر على الدخل المادي للمنشآت غالبا ما يكون أحد أوائل الحلول هي التقليل من ميزانية التسويق، مما يجعل المسوقين يحتارون ويتخبطون في كيف ينبغي عليهم التسويق على أكمل وجه بالقليل المتاح بين أيديهم.

أحب أن أذكركم بالمزيج الكامل للتسويق حسب مارك ريستون ويتكون من أربعة عناصر، وهي:  الترويج (الذي له علاقة بالتواصل) ، المنتج، المكان، والسعر.

" إن العالم لا يحتاج دعمنا او قلقنا. ومنشأتك ليست بحاجة لحملة تعبر فيها عن اهتمامك بحال العالم".

"منشأتك بحاجة منك أن تؤدي عملك. بمعنى ان تقوم بتطوير المنتجات والخدمات التي تعكس غرابة التحدي الجديد القادم في صيف كورونا، وأن تقوم بتوزيعها بشكل يضمن للجميع الوصول إليها والاستفادة منها، وأيضا تسعيرها بطريقة تضمن لك البقاء والربح في نفس الوقت".

في مقاله يعطي الأستاذ مارك أمثلة مثيرة لعلامات تجارية مثل UberEats وIceland وغيرهم ممن ركزوا على الثلاث عناصر الأخرى لمزيج التسويق ليسدوا الحاجة الحالية للعملاء.

أنا بدأت رحلة عملي في التسويق بإدارة العلامة التجارية، حيث تم تدريبنا على التفكير في العلامة التجارية على أنها منشأة عمل صغيرة لها كشف الأرباح والخسائر خاصتها. وأن وظيفة المسوق هي النظر الكلي لكل شيء. أتذكر شريحة من العرض الخاص بي تقول: "التسويق هو الإدارة العامة".

تلك التجربة ساعدتني في تشكيل نظرتي أن كل شيء في المنشأة يمكن أن يكون شكل من أشكال التسويق، وأن كل عملية في المنشأة هي بالتالي جزء من العلامة التجارية. 

ووجدت أن هذه النظرة العامة للإدارة أتت ثمارها في سبتمبر عام ٢٠٠٨ حين كنت جزءاً من تحدي لعلامة تجارية صغيرة بميزانية تسويق تناقصت حتى أصبحت فجأة لاشيء. كان علينا تحديد كيف سنتابع العمل سوية كفريق (التسويق، المبيعات، والعمليات..  الخ) لنجد حلولاً جديدة نعمل فيها على سد احتياج العميل.

العلامة التجارية تلعب دورا هاما، ولكن أعتقد برأيي أننا في هذه اللحظة يتوجب علينا التفكير كمدير عام وبصورة شاملة، ومعرفة أن التسويق الآن ليس عن التواصل فقط!

وهذا يعني أن علينا التفكير في كيفية تكريس كل شيء في المنشأة لإيصال قيمة مفيدة للعميل.

 

المقال الأصلي هنا

 

This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.